رفع العقوبات.. مرحلة جديدة!!
عندما أعلن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، يوم الجمعة الموافق 13/1/2017 عن رفع عدد من العقوبات الاقتصادية والتجارية المفروضة سابقاً على السودان، وذلك على خلفية ما وصفه بالخطوات الإيجابية من قبل سلطات البلاد، (تنفس السودانيون الصعداء)، خاصةً أن من بين العقوبات المرفوعة تجميد الممتلكات والأصول السودانية، والحظر على عقد المواطنين الأمريكيين صفقات تجارية مع الشخصيات والمؤسسات السودانية، والسماح بكافة التحويلات المصرفية واستئناف التبادل التجاري بين السودان والولايات المتحدة الأميريكية. ويبدأ التنفيذ من الثلاثاء 17 يناير الجاري.
بقي بعد ذلك كيفية الاستفادة من القرار لأقصى حد، وفي أقصر فترة ممكنة من الزمن، والمهم أن نبدأ دون استعجال النتائج، وذلك لأنه إذا تم (إيقاف التدهور) فهذا يعني (بداية الانطلاق إلى الأمام). وعلى المؤسسات الإنتاجية في مجال الصناعة والمصافي والسكة حديد والطيران وغيرها أن تستورد ما تحتاجه من قطع غيار أمريكية كانت محرومة منها لكي تدور عجلة الإنتاج، وعلى المؤسسات المصرفية ورجال الأعمال أن يستأنفوا روابطهم مع نظرائهم في الخارج لتستقيم الأمور، فالسماح بالتحويلات المصرفية يعتبر مكسباً في غاية الأهمية، ومفتاحاً لما هو موصد، ودعماً قوياً للاستثمار، وأرضية ننطلق منها لفك الكثير من الاختناقات. فالخائفون من العقوبات الأمريكية عندما يتعاملون مع السودان ينتفي بعد هذا القرار خوفهم، والأجواء مواتية لنا لترميم وإصلاح علاقاتنا مع الخارج..
ولكي تصبح الفائدة أشمل وأعمق يتبقى علينا العمل على (الإصلاح الاقتصادي الشامل) ومعالجة مشكلات (الإنتاج والإنتاجية) ومشاكل الصادر.. وذلك هو (مربط الفرس)..!!