ومصفاة الذهب نصر آخر

 من القرارات الاقتصادية والسيادية الكبرى التي تحققت بعد مرور عقود طويلة على الاستقلال في البلاد استخراج النفط السوداني وقرار طباعة العملة السودانية محلياً بعد أن كانت تطبع في الخارج وذلك عبر الشركة السودانية لطباعة العملة التي تقوم بذلك الواجب للسودان ولبعض دول الجوار وأصبح بذلك البنك المركزي السوداني سيد قراره وهو يخرج من دائرة تلقي خدمة طباعة عملته من الدولة المستعمرة في السابق – بريطانيا.
 وبالأمس عندما مرت البلاد بظروف مستجدة في الاقتصاد وصناعة النفط بعد استقلال دولة جنوب السودان مما أثر على الوضع الاقتصادي بشكل عام وظهر التعدين الأهلى عن الذهب والاتجار فيه بطريقة غير محققة للأهداف القومية والاقتصادية بادر البنك المركزي السوداني بترشيد الأداء ثم العمل على قيام مصفاة للذهب هي الثانية من نوعها في القارة الأفريقية كما يقول الفنيون والمختصون ويعوّل عليها في استقرار هذا المنتج الاقتصادي الجديد وتطويره وصولاً إلى سد الفجوة في الاقتصاد وبخاصة مجال السيطرة على سعر الصرف ذلك أن عائد هذا المنشط الصناعي والاقتصادي الجديد يقدر بمليارات الدولارات في العام ويتيح الكثير من الوظائف وفرص العمل والتمويل.
إنها خطوة أخرى على طريق الاستقرار والتنمية قادها هذه المرة بنك السودان المركزي وهو بنك مباردات في كل المجالات تقريباً وليس طباعة العملة وحدها وإنما تطوير الصناعة المصرفية والنهوض بها إلى مقامات ومستويات سامية كالتقنية المصرفية وأشكال التمويل المختلفة التي منها الاهتمام بصغار المستثمرين وسد الفجوة بين الأغنياء ذوي الملاءة والفقراء المعدمين. وهو ما تشكو منه في الأعوام الأخيرة نظم التمويل البنكية الغربية التي لا تعرف في التمويل والاستثمار غير الأغنياء ذوي الملاءة والأملاك مما كرس الفجوة بين الأغنياء والفقراء خلافاً لنظم التمويل والمعاملات البنكية الإسلامية مما جعل تلك البلاد تعترف مؤخراً بالنظام المصرفي والمالي الإسلامي.
 وعوداً إلى مصفاة الذهب التي افتتحها السيد رئيس الجمهورية مؤخراً نقول أنها ستدعم الاقتصاد عبر كل أشكال وألوان التعدين والمعادن وليس الذهب وحده .. فأرض السودان عامرة بذلك كله والآن حانت الفرصة لاستغلال كل تلك الموارد.
فالشكر لبنك السودان – البنك المركزي السوداني – لأن (مصفاة الذهب) تعتبر نصراً آخر بعد استخراج النفط وتسويقه تجارياً ثم طباعة العملة السودانية محلياً .. وغير ذلك من الانتصارات وهي كثيرة.

دائرة الإعلام

تسليط الضوء على النشاط المصرفي وإبراز دوره في التنمية وفي تمويل القطاعات الاقتصادية المختلفة من زراعة وصناعة ونقل وتجارة وكذلك تمويل  صغار الحرفيين والأسر المنتجة . تسليط الضوء على التجارب المصرفية الرائدة في المجالات المختلفة خاصة التمويل الصغير والاصغر  .

 

دائرة التدريب والدراسات والبحوث

تأهيل القوي البشرية بما يمكنها من استخدام وسائل التقنية المتطورة وتوظيفها لتطوير وترقية الأداء على أن يبدأ التدريب بالقيادات العليا ويشمل جميع العاملين. و اندماج وتوسيع نطاق التدريب ليشمل المتعاملين مع المصارف وتيسير تمليكهم وسائل التقنية بهدف خلق قاعدة عريضة من المستخدمين لهذه التقنية الالكترونية المتطورة

دائرة التطوير والتقنية المصرفية

المشاركة في بلورة الأفكار الاستراتيجية العامة ومتابعة ترجمتها لبرامج تخدم القطاع المصرفي وذلك تمشياً مع برنامج الاستراتيجية القومية الشاملة وبرنامج آفاق التقنية الذى يتبناه البنك المركزى. ايضا تحقيق شعار الإتحاد الذي رفعه منذ عام 2004 م وهو  الانطلاق نحو آفاق التقنية المصرفية وذلك بحشد الطاقات والإمكانات.

دائرة العلاقات الخارجية

خلق وتوثيق الصلات بين الاتحاد والاتحادات الأخرى وسائر الهيئات الحكومية وغير الحكومية التي تعني بالنشاط المصرفي والمالي في السودان وخارجه بما يؤدى إلى تبادل الخبرات والمعرفة المصرفية وتطوير وترقية الأداء. المشاركة في التجمعات والجمعيات التي تخدم أغراضه داخل وخارج السودان.