البنك المركزي يدرس إمكانية دخول المصارف في شراكة ذكية مع وزارة المعادن
في لقاء تشاوري عقد بالبنك المركزي ضم د. محمد خير الزبير محافظ بنك السودان المركزي والأستاذ كمال عبداللطيف وزير المعادن ومديري عموم المصارف ومديري إدارات الاستثمار وإدارات المخاطر بالمصارف في يوم الاثنين 24 /9/ 2012م عبر محافظ بنك السودان المركزي عن شكره وتقديره لهذه المبادرة من وزارة المعادن ومن الخبير الاقتصادي عبدالرحيم حمدي، وأبان أن هذا البرنامج فيه دفعة كبيرة لتنفيذ البرنامج الثلاثي لأن المعادن إحدى السلع الثمانية المستهدفة لمعالجة الاختلال في القطاع الخارجي بعد انفصال الجنوب، وأن هذا اللقاء يعتبر مهماً لأنه يناقش أحد أهم مقومات الإنتاج والتصدير وهي التمويل، وأن البنك المركزي قد شجع المصارف في الدخول في مجال التصدير بما فيها المعادن مؤكداً أن قطاع المعادن قفز بصورة كبيرة بقيادة الذهب حيث لا يقل حجم الذهب المنتج عن 3 مليارات دولار في السنة. وأبان سيادته أن البنك المركزي سيدرس نتائج هذا اللقاء للوصول لسياسات مشجعة لدخول المزيد من المصارف في هذا القطاع .
من جانبه كشف السيد وزير المعادن عن وجود كميات كبيرة من المعادن الأخرى مثل معدن الكروم والمعادن الأخرى وأن الوزارة قد صدقت للعديد من الشركات لإنتاج هذه المعادن، كما أوضح سيادته أن وزارة المعادن قد شكلت مجالس للإنتاج لكل معدن. وأكد سيادته أن هذا اللقاء يهدف لدراسة إمكانية خلق شراكة زكية مع قطاع المصارف. الجدير بالذكر أن الاجتماع استعرض أربع اوراق عمل في مجال التعدين بالبلاد الورقة الأولى قدمها الخبير الاقتصادي الأستاذ عبدالرحيم حمدي بعنوان كيف ولماذا يمول النظام المصرفي قطاع التعدين تضمنت طبيعة التمويل لقطاع التعدين وما هو مطلوب من البنك المركزي والجهاز المصرفي وماهو مطلوب من وزارة المعادن واقترحت الورقة إجراء بعض التعديلات على سياسات التمويل لقطاع التعدين، الورقة الثانية تناولت الإمكانيات الجيولوجية والمعدنية الكامنة في السودان قدمها السيد وكيل وزارة المعادن والورقة الثالثة قدمتها شركة مناجم العالمية المغربية الجنسية عن طبيعة عمل الشركة في مجال التعدين وتجربتها في هذا المجال، والورقة الرابعة تناولت تجربة شركة رضا فى مجال التعدين.